نساعدهم لنسعدهم: التكاليف الفردية

إيلاف المطوع

الرأي الشخصي:
نحن نعيش حاليا في عصر التقنية الحديثة ، وهي من منتجات الحضارة الغربية وهي تؤثر بالتالي على هويتنا وثقافتنا العربية بأشكال عديدة سلبية وإيجابية. فالإدمان كتعبير لغوي يشير إلى شكل من اشكال فقد السيطرة على السلوك ، مما يعجز أمامه المرء عن ايقاف هذا السلوك غير المرغوب ، بالرغم من عواقب هذا السلوك على الفرد من حيث القلق والتوتر وتغير المزاج للأسوأ وغيرها من أعراض الانسحاب سواء على المستوى النفسي أو البدني أو الاجتماعي. نجد أن الإدمان على الانترنت يمر بنفس مراحل الإدمان على المخدرات ، بل أيضاَ يمر المستعمل بأعراض الانسحاب كما يمر بها المدمن على المخدرات وان اختلفت من حيث شدة الاعراض البدنية اما الاعراض النفسية والحنين النفسي للإدمان فهو يتشابه لحد كبير. لذا نجد ان الانسياق للجلوس ساعات طوال أمام شاشة الكمبيوتر والاستخدام غير المحدد لشبكة الانترنت ، أو لعب ألعاب الفيديو ، انما يعد من أخطر السلوكيات على ابنائنا من الناحية الصحية ، النفسية وأيضا الاجتماعية ، وهو يؤثر سلبيا على هوية وانتماء شبابنا تجاه ثقافتهم وعروبتهم. وعلى الرغم من ان مثل هذه الالعاب قد ترفع من مستوى ذكاء الطفل وتجعله يستمتع بوقته ، الا انها اذا اسيء استخدامها وطالت مدة الجلوس امامها ، فإن الانسان يقوم من أمامها منهك القوى ، مستنفذا طاقته ولديه احساس بالتعب وربما يشعر ببعض الأعراض الجسمية مثل الدوخة أو الصداع أو فقد التوازن.